.: RiSaLaH CiNtA :.  

Posted by blog dr.

.:. SaLaM SeJaHtErA .:.

e-mail : ceointerfirdaus@yahoo.com

بسم الله الرحمن الرحيم

يقدر على الحب من يقدر على الترقي والسمو ... وكلما زاد ميراث الإنسان من المعرفة الحقيقية لمعنى الحب زادت قدرة قلبه على الارتفاع درجة أعلى في السلم الحب ... ومن الصعب على من لا يسمو به الحب أن يتصور الحب كسلم يمكن الصعود على درجاته ... فالذي لا يعرف الحب الحقيقي لا يعطي ولا يمنح الحب بالصورة الصحيحة وقد يعني الحب عنده أن يتلقى الحب وحسب ... وحتى ترقي في الحب يجب أن تعطي ، ومع كل عطاء ستشعر بالتخفيف من ثقل النفس ... وعنها فقط ستنطلق في رحلة الحب حرا طليقا ... مستمتعا مع كل درجة بمعنى جديد للحب ... فلإنسان يبدأ بالخروج من ذاته وحب الآخرين كلما ارتقى علمه ونضجت شخصيته ورق وجدانه ... والإنسان العادي يحب نفسه فقط ... بينما الإنسان المحب يتعدى حبه ليفيض على من حوله ... فالحب يحرر الطاقات التي كانت كامنة ومستترة من قبل ...

الحب والرقي يتلازمان دائما ومن المستحيل أن ترقي في الحب دون منظومة كاملة من القيام النبيلة ؛ لأن الحب هو الحجر الأخير في هرم القيم ولا يمكن أن يوجد الحجر الأخير والهرم نفسه غائب !

وأغرب ما في سلم الحب أنه لا يؤدي إلى نهاية محددة ؛ لأنه ظمأ بلا ارتواء فمهما شربت من نبع عذوبته ستحملك حلاوة ما تشرب إلى مزيد من الظمأ ... وبينما يحررك الصعود على سلم الحب من كل قيود ... فإنه يمسك بزمام كل شيء في ذات الوقت ، لأن السمو بالحب ينطوي على اكتفاء من العالم وإحاطة بكل ما فيه ... بل إن الوجود كله يكاد يتحول إلى جزيرة صغيرة في بحر حبك المتدفق ... وأترك لك استكمال بقية المعاني بعد قراءة حكاية الحب مع (حنظلة) ... وأدع لقلبك مهمة التقاط همهمات الحب التي غمرت ذلك القلب المغموس بعطر الحرية ... القلب المنطلق إلى البشري إلى حرية الحب الإلهي ... القلب المنطلق إلى (فردوس) الحب الخالد ... مرورا بــ (جنة) الحب البشري على الأرض!

  • جمعها ... من تأليف الدكتور صهباء محمد بندق

This entry was posted on Tuesday 19 August 2008 at 08:50 . You can follow any responses to this entry through the comments feed .

0 comments

Post a Comment